كيفية صنع صابون بزيت الزيتون
تاريخ صناعة صابون زيت الزيتون في نابلس
تعد صناعة صابون زيت الزيتون واحدة من الحرف التقليدية الرائجة في مدينة نابلس الفلسطينية، حيث يعود تاريخها إلى عصور قديمة. وقد عُرف هذا الصابون بصفة خاصة باسم "الصابون النابلسي". وإن كانت جذور هذه الصناعة غير واضحة، إلا أن مدينة نابلس قد وفرت البيئة المثالية لها، مما ساهم في تطورها وازدهارها بشكل ملحوظ.
المواد المستخدمة في صناعة صابون زيت الزيتون
لإنتاج صابون زيت الزيتون، يتم الاعتماد على مجموعة من المكونات الأساسية، بما في ذلك
- زيت الزيتون بنسبة تصل إلى 80% تقريباً.
- هيدروكسيد الصوديوم المعروف بالصودا الكاوية.
- الماء.
- ورق الغار لإضفاء رائحة عطرية.
- ملح الطعام.
المعدات الأساسية في عملية التصنيع
تتطلب عملية تصنيع الصابون بعض الأدوات والمعدات التقليدية، ومنها
الحلة وعاء نحاسي دائري بقطر مترين وسمك 2.5 سنتيمتر، محاط بجدار من الحجر الناري ومغطى من الأعلى بالخشب. يتسع لحوالي خمسة أطنان من الزيتون والمواد الأخرى المستخدمة في التصنيع.
المخاضة قضيب خشبي بطول 2.5 متر، مزود بقضيب معدني يحمل قرص خشبي يستخدم لتحريك مكونات المزيج.
الدكشاب أداة خشبية أسطوانية الشكل بقطر 7 سنتيمترات، تنتهي بملعقة خشبية، تستخدم أيضاً لتحريك المكونات.
الشمامة أداة خشبية تستخدم لأخذ عينة من المزيج لفحصها قبل انتهاء العملية.
العوامة عمودان خشبيان يتصلان بزاوية، يستخدمان لتجميع الصابون.
علبة البسط وعاء واسع مصنوع من الصفيح، يوضع فيه المزيج بعد جهزه.
الشوكة أداة شبيهة بالمسمار، تستعمل لتحديد سمك الصابون.
المالج قطعة حديدية مسطحة، تستخدم لتسوية سطح المزيج بعد وضعه في علبة البسط.
المقشرة شبيهة بشفرة الحلاقة.
- المقطع سكين تُستخدم لتقطيع الصابون بعد مرور عملية التصنيع.
خطوات تصنيع صابون زيت الزيتون
تمر عملية صناعة الصابون بعدة مراحل رئيسية
الطبخ تُضاف الصودا الكاوية إلى الحلة، بحيث تُشكّل ثلث حجم جميع المكونات. تُشعل النار تحت الحلة حتى يبدأ الخليط بالغليان، ثم يُضاف الزيت مع التحريك باستخدام المخاضة. يتم إضافة القليل من الملح والتأكد من تركيز الصودا، حيث أن نقصها يؤدى إلى جفاف الصابون بشكل سريع أو ظهور رائحة زيتية غير مستساغة. بعد ذلك، يُضاف الماء لتليين الصابون وإزالة الشوائب، ويُتابع التحريك حتى يُترك المزيج ليبرد ويغطي الماء الزائد السطح.
البسط يُعبأ الصابون الذي أصبح هلامياً في وعاء البسط ويُفرد بشكل متجانس.
التخطيط بعد أن يجف الصابون جزئياً، تُحدد أبعاد القطع وتُرش السطح لتنعيمه، مع وضع الأختام اللازمة.
- التقطيع تُقطع قطع الصابون وفقاً للأبعاد المحددة، ثم تُترك لتجف قبل أن تُغلف.
بهذا الشكل، تستمر تقنيات صناعة صابون زيت الزيتون في نابلس في نقل التراث الثقافي الغني وتعزيز الهوية الفلسطينية.