أين يُوجد مضيق البسفور ومضيق الدردنيل

أين يُوجد مضيق البسفور ومضيق الدردنيل

الموقع الجغرافي لمضيق البوسفور

يقع مضيق البوسفور بين قارتي أوروبا وآسيا ويمتد من البحر الأسود إلى بحر مرمرة، حيث يبلغ طوله حوالي 30 كيلومتراً. يتراوح عرض المضيق من 550 متراً كأقل عرض إلى 3000 متر كأقصى عرض. وقد تمت إضافة جسرين رئيسيين على البوسفور، هما جسر البوسفور وجسر السلطان محمد الفاتح. كما تم إنشاء نفق مائي يعرف بنفق مارماراي، احتفالاً بالذكرى التسعين لتأسيس الجمهورية التركية.

الأهمية التاريخية والاسم

اسم "مضيق البوسفور" يعود إلى الفترة اليونانية القديمة، حيث يعني "ممر البقر" نظراً لمعتقداتهم حينها. في بعض الأحيان، يُطلق على المضيق اسم "مضيق إسطنبول"، نظراً لقربه من هذه المدينة التاريخية.

الدور الملاحي والمخاطر

يُعتبر مضيق البوسفور ممراً حيوياً للسفن التي تعبر بين القارات. تم تصنيف مياهه ضمن الملاحة الدولية، إلا أنه يُعدّ منطقة ذات مخاطر عالية، وذلك بسبب ضيق بعض أقسامه. وقد شهد المضيق حوادث مؤسفة مثل التصادم الذي وقع عام 1994 بين سفينتين محملتين بالنفط، مما أدى إلى وفاة 25 بحاراً. كما تتعرض مياهه لتيارات مائية قوية، وقد حدثت حادثة اختفاء باخرة بانامية عام 2005 تحت ظروف غامضة لم يتم توضيح أسبابها.

مضيق الدردنيل خصائص ومميزات

يمتد مضيق الدردنيل بين بحر إيجة وبحر مرمرة، مُشكلاً الحدود الجنوبية بين قارتي آسيا وأفريقيا، حيث يقسم بين شاطئ آسيا الصغرى وشاطئ شبه جزيرة جاليبولي. يبلغ طول المضيق 61 كيلومتراً، ويصل أقل عرض له إلى 1.2 كيلومتر بينما أقصى عرض يصل إلى 6 كيلومترات، مع عمق يتراوح بين 50 و60 متراً. يعود أصل اسم "الدردنيل" إلى مدينة إغريقية قديمة تُدعى دردنوس، والتي كانت تقع على الجانب الآسيوي من المضيق.

دفاعات تاريخية

يمتاز مضيق الدردنيل بوجود القلاع والحصون على ضفتيه، والتي شُيدت بواسطة الإمبراطورية العثمانية لحماية أراضيها من الهجمات. خلال تقدم الأسطول الإنجليزي عبر هذا المضيق، واجه تحصينات قوية جعلته يعود من حيث أتى. بعد ذلك، التقى بالأسطول الروسي في بحر إيجة، حيث عُرضت فكرة التحالف للسيطرة على الأراضي التركية. لكن قائد الأسطول الإنجليزي رفض الاقتراح، مُشيراً إلى المخاطر الكبيرة التي قد يتعرض لها، مما يبرز قوة الحصون ومنعتها.