بحيرة بنشعي في زغرتا

بحيرة بنشعي وجهة سياحية فريدة في لبنان
تقع بحيرة بنشعي في الجمهورية اللبنانية، تحديدًا في الجهة الشمالية ضمن قضاء زغرتا. تُعتبر هذه البحيرة من المشاريع الصناعية التي تم الإشراف على إنشائها وتمويلها بواسطة النائب سليمان فرنجية، الذي قام بتشييد منزله في قرية بنشعي خلال فصل الشتاء. تم افتتاح البحيرة في 25 يوليو من عام 1998، حيث يبلغ عمقها حوالي 18 متراً، مع عرض يبلغ حوالي 200 متر وطول يقارب 600 متر. تتسع البحيرة لحوالي 700 متر مكعب من المياه، وقد تحولت مع مرور الزمن إلى وجهة سياحية متميزة، حيث يحيط بها العديد من المقاهي والمطاعم.
طرق الوصول إلى البحيرة
يمكن الوصول إلى بحيرة بنشعي بعدة طرق، تشمل
- الساحل الشمالي من جهة منطقة الأرز عبر منطقة الكورة الخضراء.
- طريق طرابلس الذي يمر عبر قرية زغرتا.
الأجواء المحيطة بالبحيرة
تُحيط بالبحيرة جبال مغطاة بأشجار الزيتون الخضراء من جميع الاتجاهات، مما يضفي جمالًا طبيعيًا على الموقع. وقد أُقيمت العديد من المطاعم حول البحيرة، كما قامت اللجنة المسؤولة بتطوير كورنيش بعرض خمسة أمتار، يستخدمه الزوار للتنزه والاستمتاع بالمناظر الخلابة للبحيرة. يمكن للزوار أيضًا ممارسة الرياضة على هذا الكورنيش، بالإضافة إلى استئجار الدراجات الهوائية أو القوارب (المعروفة باسم "شخاتير" باللهجة اللبنانية) لاستكشاف البحيرة.
تحتوي البحيرة على تنوع بيئي ملحوظ، حيث تضم أنواعًا متعددة من الأسماك والطيور، بالإضافة إلى جزيرة مخصصة للبط وحديقة تحتوي على حيوانات متنوعة مثل الحيوانات الأليفة والمفترسة، بما في ذلك الدب والثعلب. كما يمكن للزوار من رؤية أنواع رائعة من الطيور مثل النعامة والطاووس، فضلا عن الحيات البحرية مثل حصان البحر.
قرية بنشعي مهد الثقافة والضيافة
تُعتبر بنشعي قرية لبنانية تقع في قضاء زغرتا في محافظة الشمال، وقد عُرفت بلقب "باريس الصغيرة" في القرنين السابع والثامن عشر نظرًا لثقافة سكانها ومنازلهم الفاخرة، التي لا يزال بعضها قائمًا حتى اليوم. كانت القرية تضم فنادق ومراكز ترفيه وميادين للخيل، الأمر الذي جعلها وجهة مفضلة للزوار. تتميز عائلات القرية بالشجاعة والكرم، وتعتبر عائلة رعيش من أبرز العائلات التاريخية التي سكنت المنطقة.
التراث التاريخي
تعد بنشعي من أقدم القرى في لبنان؛ ويشتق اسمها من كلمة أرامية "بنشعيا"، التي تعني "أبناء شعيا"، حيث تحتوي المنطقة على مقام النبي إشعيا. وقد تحولت هذه المعالم الدينية إلى كنيسة تُعرف اليوم باسم "كنيسة القديس روحانا"، التي تُعتبر أقدم كنيسة في لبنان، وتعكس تاريخ القرية العريق ودورها في الحياة الدينية والثقافية للمنطقة.