بحيرة دوكان وجهة طبيعية ساحرة

بحيرة دوكان وجهة طبيعية ساحرة

جمال طبيعة إقليم كردستان العراق بحيرة دوكان

يشتهر إقليم كردستان العراق بجمال طبيعته الخلابة، حيث يتواجد في شمال العراق بحيرة دوكان، التي تُعد واحدة من أكبر المسطحات المائية في البلاد. سُميَّت هذه البحيرة نسبةً إلى بلدة دوكان، حيث أصبحت رمزًا للطبيعة الساحرة في المنطقة.

تقع بحيرة دوكان على بعد نحو 70 كيلومتراً غرب محافظة السليمانية، بالقرب من بلدة دوكان ومدينة رانية. تُدار إداريةً من قبل محافظة السليمانية، وتشغل البحيرة مساحة تقارب 270 كيلومتراً مربعاً. تحت البحيرة، تم بناء سد دوكان، الذي يحمل اسم البحيرة، ويُعتبر من المعالم المهمة في المنطقة. تحيط بالبحيرة مجموعة من الجبال المغطاة بالأشجار الخضراء، مثل جبل سارة وجبل سلطان، مما يُضفي جمالاً إضافياً على المشهد.

تأسس سد دوكان في عام 1954 واستمر بناؤه لمدة خمس سنوات خلال فترة حكم الملك فيصل الثاني. يمتد طول السد على 260 متراً ويصل ارتفاعه إلى 116.5 متراً. تضم المنطقة المحيطة بالبحيرة والسد مجموعة من الفنادق والقرى السياحية، حيث تشكل هذه الوجهة ملاذًا للأسر والزوار. تحتوي القرى السياحية على 60 بيتًا، تتراوح غرفها بين غرفتين وغرفة واحدة، كما يمكن للزوار الاستمتاع بالتسوق في المحلات المحلية. بالإضافة إلى ذلك، تحتوي القرية على مسبح مغلق، ويستخدم السد أيضًا لتوليد الطاقة الكهربائية التي تزود محافظة السليمانية.

تتواجد المنطقة السياحية أيضًا عند مصب نهر الزاب الأسفل، الذي يغذي مياه البحيرة. تُحيط بمجرى النهر غابات خصبة، وتُعتبر هذه المنطقة من المعالم المميزة التي يستمتع الزوار بمشاهدتها. تم إنشاء منتجع في هذه المنطقة يوفر كابينات سياحية، وأماكن للاسترخاء، ومطاعم.

تاريخياً، تُعد المنطقة غنية بالآثار، بما في ذلك قلعة سارتكه التي أمر ببنائها الأمير أحمد، حاكم إمارة سوران الكردية. كما يوجد كهف زرزي الأثري الذي يعود إلى العصر الحجري، بالإضافة إلى كهف ومنحوتة قزقابان الشهيرة التي تحتضن مرقد الملك كيخسرو ملك الميديين.

تشمل المنطقة أيضًا العديد من الينابيع العذبة التي تشكل جداول مائية، ويقع أحد هذه الينابيع على الطريق الرئيسي المؤدي إلى مصيف دوكان من محافظة السليمانية. يُعتبر هذا المكان وجهة مفضلة للسياح، خاصة في فصل الربيع عندما تكتسي الطبيعة بالخضرة. كما يُشكل فرع منبع زرزي ومنبع ريزان نهر سورقاوشان.

وفقًا للمخططات المستقبلية، من المقرر إنشاء مشروع تلفريك يربط بين الجبال ومنطقتي قرة سرت وسارة، مما سيساعد الزوار في استكشاف معالم البحيرة والتنقل فيها بسهولة أكبر.