كيفية استفادة الناس من الغيوم في توقع حالة الطقس

كيفية استفادة الناس من الغيوم في توقع حالة الطقس

الأمطار نعمة طبيعية من الله

تعتبر الأمطار من النعم العظيمة التي أنعم بها الله تعالى على الإنسان وكافة الكائنات الحية. تتساقط الأمطار من الغيوم التي تتواجد في السماء، حيث يختلف شكلها وحجمها وكمية الهطول المرافق لها. هناك العديد من أنواع الغيوم، منها ما هو كبير الحجم وغير ممطر، ومنها الغيوم الرمادية التي تحمل الأمطار، وتعتبر من أبرز الأنواع. في علم الأرصاد الجوية، تُصنف الغيوم إلى أنماط متعددة يمكن التعرف عليها من خلال مراقبة حالات الطقس.

نشأة السحب وخصائصها

السحب، أو الغيوم، هي نتيجة لعملية التكاثف التي تحدث لبخار الماء في الجو. يتأثر تكوين السحب بمستوى الرطوبة وثبات الجو، بالإضافة إلى سرعة الرياح والتغيرات الموسمية. ومن أبرز أنواع الغيوم ما يلي

الغيوم الطبقية
تتشكل الغيوم الطبقية عندما ينتج منخفض جوي، مما يؤدي إلى تكون سحب مرتبة في طبقات تغطي مساحات شاسعة من السماء. تتميز بأنها ذات انتشار أفقي وليست عمودية، وتظهر عادة في الأجواء المستقرة. وتتكون الغيوم الطبقية عند تصاعد تيارات هوائية دافئة فوق هواء بارد. تقسم هذه السحب إلى نوعين رئيسيين، مثل سحب المزن والسحب المتوسطة، وغالبًا ما تترافق مع أمطار خفيفة.

الغيوم الركامية
تتميز الغيوم الركامية بظهورها في ظروف جوية غير مستقرة، حيث تتشكل بفعل الاضطرابات الجوية وسرعة الرياح. تُعرف هذه السحب بتراكمها بشكل عمودي فوق بعضها البعض، خلافًا للغيوم الطبقية. تشير الكميات الكبيرة من الغيوم الركامية إلى احتمال هطول أمطار غزيرة، وأحيانًا تكون مصحوبة بالثلوج أو البرد. عندما تظهر هذه الغيوم، فإنها تحجب الرؤية بشكل كامل وغالبًا ما تنذر بهطول الأمطار.

السحب المنخفضة
تقع هذه السحب على ارتفاعات قريبة من سطح الأرض، تمتد عادةً حتى ألفي متر. تشمل أنواعها غيومًا صغيرة تتجمع بصورة غير متواصل، وعندما تقترب من بعضها، قد تتشكل غيوم المزن الممطرة. وتتميز أيضًا بوجود سحب منخفضة تمطر أمطارًا خفيفة، بينما قد تكون أخرى مرعبة الشكل محملة بأمطار غزيرة وثلوج.

السحب المتوسطة
تتواجد السحب المتوسطة على ارتفاع يتراوح بين ثلاثة إلى ثمانية كيلومترات، وعادةً ما يكون تأثيرها على الجو ضعيفًا، مما يقلل من احتمالية تساقط الأمطار منها.

السحب العالية
تُعرَف السحب العالية بأنها توجد على ارتفاع يتجاوز الثمانية كيلومترات. تتميز بلونها الأبيض وشكلها الخيطي، وهي غالبًا ما تقلل من تساقط أشعة الشمس دون أن تؤثر بشكل كبير على حالة الطقس.

السحب الرعدية
تعتبر السحب الرعدية هي السحب المسؤولة عن حدوث الرعد والبرق، نتيجة تصادم الشحنات الكهربائية بداخلها. تتواجد على ارتفاع يصل إلى خمسة عشر كيلومترًا، مما يجعلها في منطقة آمنة من حيث تأثير البرق على الأرض. تظهر هذه السحب غالبا في فصل الشتاء وتسبق تشكل السحب الركامية الممطرة.

في الختام، تعتبر الغيوم والأمطار جزءًا مهمًا من النظام البيئي. ففرص الهطول وتنوع أنواع السحب تسهم في تنظيم المناخ والحفاظ على الحياة على كوكب الأرض.