أين يقع سهل البقاع

مقدمة
لبنان هو أحد الدول العربية الواقعة في قارة آسيا، ويتواجد على الساحل الشرقي للبحر الأبيض المتوسط. تحدها الجمهورية العربية السورية من الشمال والشرق، بينما تحدها فلسطين من الجنوب. تتميز لبنان بتضاريسها الفريدة حيث تمتد بطول نحو 225 كيلومترًا على ساحل البحر، ويبلغ عرضها من الشرق إلى الغرب حوالي 60 كيلومترًا، مما يجعلها واحدة من الدول الصغيرة في المنطقة.
التضاريس والجبال
يمتاز لبنان بوعورة تضاريسه حيث يحيط به سلسلتان جبليتان السلسلة الشرقية والسلسلة الغربية. بين هاتين السلسلتين تقع السهول اللبنانية، مما يمنح البلاد منظرًا جبليًا يميزها عن الدول المجاورة.
المناخ والموارد المائية
يتسم المناخ في لبنان بأنه مناخ البحر الأبيض المتوسط، حيث يتميز بشتاء ممطر وصيف طويل وجاف. في فصل الشتاء، تنخفض درجات الحرارة ويتراكم الثلج على المرتفعات الجبلية، مما يسهم في تكوين كميات كبيرة من المياه التي تتجمع وتتحول إلى سيول. تُعد لبنان من أغنى الدول في المنطقة بالمياه، حيث تحتوي على عدد كبير من الأنهار التي تنبع من سفوح الجبال. تُعتبر الثلوج الموجودة في الجبال خزانات تغدية رئيسية لهذه الأنهار. هناك أكثر من عشرة أنهار دائمة الجريان في لبنان، جميعها تنبع من الأراضي المحلية وتصَب في البحر الأبيض المتوسط، ومن بين أهم هذه الأنهار
- نهر الزهراني ينبع من الجبال الغربية ويصل طوله حوالي 25 كيلومترًا، ويستخدم ماؤه في الشرب.
- نهر الليطاني يُعتبر من الأنهار الكبيرة، حيث يمتد لحوالي 170 كيلومترًا ويمر بسهل البقاع.
- النهر العاصي يبدأ من أعالي سهل البقاع ويخترق السهل حتى يغادر إلى سوريا.
- نهر الحاصباني ينبع من السفوح الغربية ويقطع حوالي 34 كيلومترًا داخل الأراضي اللبنانية قبل أن يدخل الأراضي الفلسطينية تحت مسمى نهر الأردن.
- نهر الوزاني يستمر على طول الحدود بين لبنان وسوريا، ويصب في بحيرة الطبرية.
سهل البقاع
يعتبر سهل البقاع أعظم سهول جمهورية لبنان، ويُعرف بأنه سلة الغذاء للبلاد بفضل خصوبة تربته وتوفر الموارد المائية بفضل الأنهار التي تخترقه. يقع هذا السهل في وسط لبنان ويمتد بين السلسلتين الجبلتين الغربية والشرقية. يتميز سهل البقاع بتربة خصبة أغلبها رسوبية، حيث تم نقلها من الجبال بواسطة مياه الأمطار، مما شكل سهلًا عميقًا في التربة، رغم أنها مفككة وفقًا للصخور المحيطة.
تخترق نهرا العاصي والليطاني هذا السهل، مما ساعد على زراعة البساتين بمختلف أنواع الفواكه، وبخاصة التفاح الذي ذاع صيته عالميًا، كما يتم زراعة أنواع متعددة من الخضار. وقد بُنيت سدود صغيرة على هذين النهرين لضمان توفر المياه اللازمة للري، ويتم استخدام تقنيات زراعية حديثة وأدوات متطورة في زراعة هذا السهل.