مساحة مدينة القدس الشريف

مساحة مدينة القدس الشريف

القدس عاصمة فلسطين التاريخية

تُعتبر القدس العاصمة الثقافية والدينية لفلسطين المحتلة، وهي واحدة من أكبر المدن الفلسطينية من حيث المساحة والسكان. على مر العصور، تعرضت المدينة للكثير من الغزوات والاحتلالات، مما أضفى عليها طابعاً تاريخياً غنياً. تحمل القدس أسماءً متعددة مثل زهرة المدائن، وبيت المقدس، ومدينة السلام، وأولى القبلتين، مما يعكس مكانتها في القلوب وفي التاريخ.

المعلومات الجغرافية

تتمتع القدس بمساحة تقدر بنحو 125.156 كيلومتر مربع، ما يعادل 48.323 ميلاً مربعاً، وتُعَدّ مرتفعة بمقدار 754 متراً عن مستوى سطح البحر، أي حوالي 2,474 قدماً.

الموقع الجغرافي

تقع المدينة في موقع استراتيجي على خط عرض 31.76667 درجة شمالاً، وخط طول 35.25 درجة شرقاً. جغرافياً، تقع القدس في وسط فلسطين، وعلى الجهة الشرقية للبحر الأبيض المتوسط، حيث تحدها مدينة رام الله من الشمال، ومدينة بيت لحم وبيت جالا من الجنوب، بينما تحدها مدينة أبو ديس من الشرق.

التضاريس الطبيعية

تتميز القدس بتضاريسها المتنوعة، حيث تضم سلاسل جبلية مثل جبل المكبر، وجبل الزيتون، وجبل الطور، بالإضافة إلى مجموعة من الأودية مثل وادي سلوان، ووادي الجوز، ووادي القدرون. كما تشتهر بمنابعها المائية مثل نبع أم الدرج، وعين سلوان.

المناخ

ينتمي مناخ القدس إلى المناخ المتوسطي، إذ تسجل المدينة صيفاً حاراً وجافاً، بينما يكون الشتاء معتدلاً وماطراً.

التركيبة السكانية

يصل عدد سكان القدس، وفقاً لإحصائيات عام 2012، إلى نحو 933,113 نسمة، مما يشكل كثافة سكانية تبلغ 7,464 نسمة لكل كيلومتر مربع. يتنوع سكان المدينة بين العرب الفلسطينيين والمستوطنين الإسرائيليين.

الأحياء والمناطق

تشمل القدس العديد من الأحياء السكنية مثل أبو الطور، وجبل المكبر، وصور باهر، وبيت حنينا، وكفر عقب، بالإضافة إلى مناطق الشيخ جراح، ووادي الجوز، وجبل الزيتون، وغيرها.

القرى المحيطة

تحيط بالقدس مجموعة من القرى منها قرية أبو غوش، وقرية عين رافه، وقرية عين نقوبا، وقرية أشوع وغيرها، والتي تضفي طابعاً زراعياً وثقافياً مميزاً على المنطقة.

نقاط تاريخية مهمة

  • خضعت القدس لحكم الإمبراطورية البيزنطية في عام 395 ميلادياً.
  • تضم المدينة معالم بارزة مثل كنيسة القيامة، والمسجد الأقصى، ومسجد قبة الصخرة.
  • استرد القائد صلاح الدين الأيوبي المدينة من الفرنجة في عام 1187 ميلادياً خلال معركة حطين.
  • وقعت القدس تحت الانتداب البريطاني في عام 1917 ميلادياً.
  • بعد حرب عام 1948 ميلادياً، قسمت المدينة إلى شطرين؛ الجزء الغربي خضع للاحتلال الإسرائيلي، بينما بقي الجزء الشرقي تحت إدارة المملكة الأردنية الهاشمية.

تظل القدس رمزاً هاماً للهوية الفلسطينية ومركزاً للثقافة والدين، رغم كل التحديات التي واجهتها عبر العصور.