إجمالي خطوط الطول على سطح الكرة الأرضية

إجمالي خطوط الطول على سطح الكرة الأرضية

أهمية خطوط الطول

تُعتبر خطوط الطول خطوطًا وهمية تمتد بشكل نصف دائري حول كوكب الأرض، وتشكل مرجعًا أساسيًا لتحديد التوقيت الزمني في مختلف الدول والمناطق، بما في ذلك المناطق غير المأهولة. في عام 1612، أشار العالم غاليليو غاليلي إلى إمكانية تحديد أوقات الأرض المختلفة من خلال حساب المواقع الدقيقة لأقمار كوكب المشتري. ومع ذلك، واجه صعوبة كبيرة في تقديم هذا التقدير بأسلوب علمي واضح، خصوصًا في المناطق التي تغطيها مياه المحيطات.

التطورات في معرفة خطوط الطول

في عام 1714، قامت الحكومة البريطانية بسن "قانون خطوط الطول"، وطرحت مكافأة مالية كبيرة لمن يستطيع تقديم تفسير منطقي لهذا القانون في المناطق البحرية. كان الهدف من ذلك هو إيجاد حل يساعد البحارة في تحديد المنطقة الزمنية التي يبحرون فيها. بعد العديد من المحاولات الفاشلة لفك شفرات قانون خطوط الطول، نجح العالم جون هاريسون في تقديم بعض الحلول من خلال اختراعه ساعتين إنجليزيتين قادرتين على التعلم الذاتي، فضلاً عن تطوير جهاز الكرونومتر البحري الذي ساهم في تحديد خط الطول بدقة أثناء الإبحار. مع تقدم الأبحاث في القرن العشرين، تمكن العلماء الذين جاءوا بعد هاريسون من الدمج بين الكرونومتر البحري والتلغراف اللاسلكي لحل هذه المسألة.

توزيع خطوط الطول

تحيط الكرة الأرضية 360 خط طول، مقسمة إلى قسمين متساويين بواسطة خط الغرينتش، الذي يمتد عموديًا في منتصف الكرة الأرضية. يقع 180 خط طول على الجهة الغربية منه، والذي يُعرف بخط الطول الغربي، بينما تُحاط بـ 180 خط طول آخر على الجهة الشرقية، والمعروفة بخط الطول الشرقي. يتم تقسيم كل درجة من خطوط الطول إلى 60 دقيقة، وكل دقيقة إلى 60 ثانية.

الفوائد العملية لخطوط الطول

لا تقتصر فوائد خطوط الطول على معرفة الوقت المحلي فقط، بل تمتد لتساهم في معرفة الفارق الزمني بين مختلف المناطق على سطح الأرض. تشكل هذه الخطوط أيضًا أداة حيوية لملاحي السفن لرسم الخرائط وتحديد مساراتها بدقة في البحار والمحيطات. تساعد معلومات خطوط الطول على تسهيل حساب الوقت والتاريخ، حيث يمكن تلخيص بعض النقاط المهمة كما يلي

  • تشرق الشمس على خمسة عشر خط طول معًا كل ساعة.
  • تحتاج الأرض إلى أربع دقائق لتدور من خط طول إلى الآخر، مما يعني أن الفارق الزمني بين خطي طول متتاليين هو أربع دقائق فقط.