استراتيجيات وأساليب الحفاظ على الوزن بعد اتباع نظام الرجيم

أظهرت الأبحاث أن الكثير من الأشخاص الذين يسعون إلى فقدان الوزن من خلال الحميات الغذائية غالبًا ما يعانون من استعادة وزنهم الأصلي بعد مرور عامين على انتهاء نظام الرجيم. تشير الدراسات إلى أن فقدان الوزن أسهل بكثير من المحافظة عليه بعد الوصول للهدف المرغوب. هذه الحقيقة قد تجعل البعض يتردد في البدء في رحلتهم لفقدان الوزن خوفًا من استعادة الوزن بعد انتهاء الحمية. ومع ذلك، يمكن تحقيق الاستقرار في الوزن بعد فقدانه بيسر من خلال اتباع بعض النصائح المفيدة.
من النقاط الأساسية للحفاظ على الوزن المثالي بعد فقدانه هو قياس الوزن بانتظام، يُفضل أن يكون كل أسبوعين. يساعد هذا الإجراء على تجنب الزيادة المفاجئة في الوزن، مما يمنح الشخص فرصة للتدخل قبل تفاقم المشكلة. بعد الوصول للوزن المستهدف، من الممكن أيضًا تعيين أهداف رياضية محددة مثل الجري لمدة ثلاثين دقيقة متواصلة أو قطع مسافة ستة كيلومترات. كما يمكن أن تشمل الأهداف ممارسة السباحة لفترة معينة أو المشاركة في مباراة كرة قدم كاملة. هذه الطموحات تحفز الأفراد على الالتزام بنمط الحياة الصحي الذي اتبعوه لإنقاص الوزن.
من الأهمية بمكان أيضًا التخطيط للحفاظ على الوزن أثناء عملية فقدانه. فغالبًا ما يعود الأفراد الذين يتبعون حميات صارمة أو يستخدمون أدوية لفقدان الوزن إلى وزنهم السابق بمجرد توقفهم عن هذه الأنظمة. عادة ما يعود الشخص لتناول الطعام بشراهة أكبر نتيجة للحرمان الذي تعرض له خلال فترة الحمية.
لذا، من الأفضل تغيير نمط الحياة بشكل شامل بدلاً من الانتقال بين الحميات المختلفة. يجب إجراء تغييرات تدريجية على العادات الغذائية ونمط الحياة. على سبيل المثال، يمكن أن يبدأ الفرد بإزالة المشروبات الغازية والأطعمة عالية السعرات من نظامه الغذائي في الأسبوع الأول، واستبدالها بالماء. بعد ذلك، يمكن تقليل استهلاك الحلويات، ثم التخلص من الوجبات السريعة، حتى يتمكن الشخص من تبني نظام غذائي صحي ومتوازن دون الشعور بالجوع أو الحرمان، مع التركيز على تجنب الأطعمة المصنعة.
تلعب الرياضة دورًا محوريًا في الحفاظ على الوزن بقدر ما تفيد في فقدانه. تساعد الأنشطة البدنية في حرق السعرات الحرارية الزائدة التي قد يتناولها الفرد خلال اليوم. علاوة على ذلك، فإن بناء العضلات أثناء ممارسة الرياضة يساهم في زيادة معدل الأيض، مما يسهل المحافظة على الوزن المستقر.